الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ظهر في شكل "المكلّف بالمهمة": متى يستفيق الجريء لانهاء شطحات السعيداني..وما حكاية التطمينات والمكافأة؟

نشر في  02 مارس 2019  (13:54)

يمكن القول ان المسلسل الممل للغاية للسوبر التونسي عرف نهايته أخيرا ببلوغ الحلقة التي بحثت عنها جامعة كرة القدم بايجاد حلّ للورطة التي وقعت فيها وعجزت عن ايجاد منافس للترجي بعد رفض الافريقي واعتذار النجم..وتفجّر قضية الشركة الوهمية التي تكفلت بالتنظيم وفضح تجاوزاتها الصحفي الفرنسي رومان مولينا..وفي خضم كل ذلك كان لا بدّ من حل سحري يحفظ ماء الوجه للجامعة وينقذ ما تبقى لها من كبرياء..ولم يكن هنالك أفضل من عبد السلام السعيداني رئيس النادي البنزرتي الذي لبّى نداء الجريء وهبّ لنجدته..
وبعيدا عن جدلية السوبر وشرعيته من عدمه، فان الفولكلور الذي أمّنه السعيداني طيلة الفترة الأخيرة يثبت أن هنالك واو كبيرة في المسألة وأن كل حملاته الاعلامية وهجماته المتكررة على المنافسين وسعيه المحموم الى تبييض جامعة كرة القدم بكل هناتها، كل هذا يثبت أن السعيداني ليس بريئا وليس مجرد ظاهرة صوتية بل انه مكلّف بمهمة "قذرة" وسينال جزاءه عنها دون شك..
مصادر مطلعة صلب الكواليس قالت للجمهورية ان رئيس النادي البنزرتي لم يندفع من تلقاء نفسه للدفاع بشكل هزلي عن "أولياء نعمته" بل انه سيحظى بمقابل رياضي، وبعد منحه شرف الحضور في السوبر وما سيجنيه من مغانم مالية لانقاذ خزينته المهترئة، فان هنالك تسريبات تؤكد تلقيه تطمينات بنيل المركز الثاني وضمان المشاركة في النسخة القادمة بناديه في دوري أبطال افريقيا..وهذا ما فسّر تصريحاته في اتجاه واحد وهو الدفاع عن الجامعة ومهاجمة الكلّ..الافريقي وصفاقس والنجم وكل من يُلمح لمعارضة مكتب الجريء وحاول السير عكس التيار..
المؤلم في كل الرواية هو أن الجريء ومكتبه تلقوا الاساءة أكثر من المنافع، فوجود مهرّج مثل السعيداني (وأمثاله كُثّر في كرتنا)  في جوقة المهللين والمطبلين يفقد جامعة الكرة مصداقيتها ويقلل من جدوى وقيمة عملها..وهو ما يجب أن يحتاط منه الجريء الذي نتخيّل أنه أذكى من مجرد الوقوع في الاعجاب لمن هللوا له صباحا مساء ويوم الأحد حتى دون موجب..فهل تستمر زيجة العسل والمصالح طويلا أم ستتلاشى بزوال أسبابها؟